إشراقات إيمانية في شهر الصيام | المقالة التاسعة عشرة | الشيخ محمود دحلا
﷽
البركات والغنائم في أيام الصائم
الحمد لله، والصلاة والسلام على سيِّدنا محمٍّد ومَن والاه، وبعد:
فإنَّ رمضان شهرٌ مليءٌ بالخيرات والمبرَّات، والحدائق فيه كثيرةٌ أشجارها، عظيمٌ عطاؤها.
معشر الأحباب، أضع بين أيديكم شذراتٍ ذهبيةً من النفحات الرمضانية تحت عنوان: “البركات والغنائم في أيام الصائم”.
إنَّ الأعمال اليوميَّة في حياة المسلم أنوارٌ توضِّح له الطريق، ومبراتٌ وحسناتٌ تجلب له رضا ربِّ الأرض والسماوات، وتجعله من أهل اتِّباع رسول الله ﷺ، عليه أزكى السلام، وأتمُّ الصلوات.
ودونَكم بعض ما يستطيعه المسلم في اليوم، وخاصَّةً إذا شغل يومَه بالصوم، فرضاً كان الصوم أو نفلاً:
أوَّلها: أعمال السحر:
إنَّ السحر هو السدُس الأخير من الليل، وهو وقتُ تجلِّي الله فيه على عبادِه، وقربِه منهم، وسماع دعائهم، سئل رسول الله ﷺ: «أيُّ الدُّعاء أسمع؟ فقال: جوف الليل الآخر، ودبر الصلوات المكتوبات» [1].
وقد مدح الله بعضاً من عباده فقال: ﴿الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا إِنَّنَا آمَنَّا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ ۞ الصَّابِرِينَ وَالصَّادِقِينَ وَالْقَانِتِينَ وَالْمُنْفِقِينَ وَالْمُسْتَغْفِرِينَ بِالْأَسْحَارِ﴾ [آل عمران: 16- 17].
وقد جاء في قوله تعالى حكايةً عن سيِّدنا يعقوب عليه الصلاة والسلام: ﴿قَالَ سَوْفَ أَسْتَغْفِرُ لَكُمْ رَبِّي إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ﴾[يوسف:98] أنَّه عليه وعلى نبيِّنا أفضل الصلاة والسلام إنَّما أخَّر لهم الاستغفار إلى وقت السحر؛ لأنَّه وقتٌ يُستجاب فيه الدعاء.
فحريٌّ بالمسلم أن يغتنم هذا الوقت بالتزام الاستغفار، فقد قال ﷺ: «مَن لزم الاستغفار جعلَ الله له من كلِّ ضيقٍ مخرجاً، ومن كلِّ همٍّ فرجاً، ورزقه من حيث لا يحتسب» [2].
ومريد الصوم لا يحرم نفسه من خيرٍ كبيرٍ في هذا الوقت، وهو تناول السحور، فإنَّ الله سبحانه جعل في ذلك الخير الكثير، قال ﷺ: «تسحَّروا فإنَّ في السحور بركة» [3].
ثانيها: المبادرة إلى صلاة الفجر بجماعة:
فقد جاء أحاديث كثيرة في الحثِّ على صلاة الفجر بجماعة، ووردت فضائل جليلة في فوائد هذه الصلاة وثوابها، قال ﷺ: «مَن صلَّى العِشاء في جماعةٍ فكأنَّما قام نصفَ الليل، ومَن صلَّى الصبحَ في جماعةٍ فكأنَّما صلَّى الليلَ كلَّه» [4].
ثالثها: الأذكار والأدعية وقراءة القرآن بعد صلاة الفجر:
إنَّ هذا الوقت وقتٌ مباركٌ سواء بالغدوِّ إلى العمل أو بالقيام بفضائل الطاعات والقربات، فيحرص المسلم الموفق فيه على أشياء:
1- أذكار ما بعد الصلاة، وهي مشهورةٌ معروفةٌ، وفضائلها كثيرة وجليلةٌ.
2- أذكار الصباح، وهي أذكار تشرح الصدر، وتشرق معها الروح، وتستريح النفس، ويطمئنُّ بها القلب، وفيها ترسيخ لقواعد كثيرةٍ من قواعد العقيدة الإسلامية، حيث يكون تكرار مثل هذه الأذكار بمنزلة تأكيد شعار المسلم عقيدةً وسلوكاً.
وهذه الأذكار عني كثير من العلماء بجمعها، وصارت سهلةَ التناول بوجود وسائل التواصل الحديثة وبوابات المعلومات.
منها -على سبيل المثال لا الحصر- ما قاله ﷺ لزوجته جويرية وقد خرج ذات صباحٍ من بيته وقد صلَّى الفجر، فجاءها فقالت: ما زِلت بعدك يا رسول الله دائبةً، فقال لها: «لقد قلتُ بعدَك كلماتٍ لو وزنَّ لرجحنَ بما قلت: سبحان الله عدد ما خلق الله، سبحان الله رضاء نفسه، سبحان الله زِنة عرشه، سبحان الله مداد كلماته» [5].
وكذا يحرص المؤمن على أنواعٍ من الأدعية في هذه الأوقات ممَّا فيه تفريج الهموم، وتنفيس الكربات، وجلب الخيرات والمسرَّات، ودفع الأمور المضِرات، فبعد صلاة الفجر خصوصاً وسائر الصلوات عموماً يُستجاب الدعاء، ويُقبَل النداء، ففي الحديث عن الصادق المصدوق رسول الله ﷺ وقد سئل: أيُّ الدعاء أسمع؟ فقال: «جوف الليل، ودبرَ الصلوات المكتوبات» [6] كما تقدَّم.
وورد أيضاً في حديث أبي أمامة الأنصاري رضي الله تعالى عنه أنَّ رسول الله ﷺ قال له: «يا أبا أمامة، مالي أراك جالساً في المسجد في غير وقت الصلاة؟» قال: همومٌ لزمتني وديونٌ يا رسول الله، قال: «أفلا أعلِّمك كلاماً إذا أنت قلتَه أذهبَ الله عزَّ وجلَّ همَّك، وقضى عنك دينَك؟»، قال: قلت: بلى، يا رسول، قال: «قل إذا أصبحت وإذا أمسيت: اللهمَّ إنِّي أعوذ بك من الهمِّ والحَزَن، وأعوذ بك من العجز والكسل، وأعوذ بك من الجُبن والبخل، وأعوذ بك من غلبة الدَّين وقهر الرجال» قال: ففعلت ذلك، فأذهب الله عزَّ وجلَّ همِّي، وقضى عنِّي ديني [7].
وفي الحديث أيضاً عن شدَّاد بن أوسٍ رضي الله عنه، عن النبيِّ ﷺ: «سيد الاستغفار أن تقول: اللهمَّ أنت ربِّي لا إله إلَّا أنت، خلقتني وأنا عبدك، وأنا على عهدِك ووعدك ما استطعت، أعوذ بك من شرِّ ما صنعت، أبوء لك بنعمتكَ عليَّ، وأبوء لك بذنبي، فاغفر لي، فإنَّه لا يغفر الذنوب إلَّا أنت» قال: «ومَن قالها من النهار موقناً بها فمات من يومه قبل أن يُمسي فهو من أهل الجنة، ومَن قالها من الليل وهو موقنٌ بها فمات قبل أن يُصبح، فهو من أهل الجنة» [8].
وكذلك يحرِص المسلم على قراءة القرآن في هذا الوقت؛ فإنَّه وقتٌ تشهده الملائكة، تخريج حديث: «يتعاقبون فيكم ملائكةٌ بالليل وملائكةٌ بالنهار، ويجتمعون في صلاة الفجر وصلاة العصر، ثم يعرُج الذين باتوا فيكم، فيسألهم وهو أعلم بهم: كيف تركتم عبادي؟ فيقولون: تركناهم وهم يصلُّون، وأتيناهم وهم يصلون» [9].
وقال تعالى: ﴿إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا﴾ [الإسراء: 78]. وهو وقتٌ مِن أجلِّ الأوقات وأفضلها لحفظ القرآن وسائر العلوم.
رابعها: صلاة الضحى:
فإذا شغل الوقت بعد صلاة الفجر بجماعةٍ بالأذكار فإنَّ المؤمن يحرص بعد طلوع الفجر على صلاة ركعتين أو أربع ركعاتٍ، فإنَّ الله تعالى جعل في ذلك أثراً كبيراً وثواباً جزيلاً، قال ﷺ: «مَن صلَّى الغداةَ في جماعةٍ ثم قعد يذكر الله حتى تطلعَ الشمس، ثم صلَّى ركعتين، كانت له كأجر حجَّةٍ وعُمرةٍ» قال رسول الله ﷺ: «تامَّة تامَّة تامَّة» [10].
خامسها: التبكير:
يبكِّر المسلم إلى أعماله وأشغاله وأداء واجباته، فإنَّ النبي ﷺ يقول: «باكروا طلب الرزق والحوائج، فإنَّ الغدوَّ بركةٌ ونجاحٌ» [11].
وينوي بعمله مهما كان خدمةَ المسلمين وقضاءَ حوائجهم حتى يكون مأجوراً في أعماله، كما أنَّه ينوي أن يكفَّ نفسَه عن الحرام، وأن يسعى على العيال، وأن يقيم خلافة الله في أرضه، وهو في جميع ذلك آمر بالمعروف، ناهٍ عن المنكر، مكتسب لكلِّ خيرٍ وفضيلةٍ، قال ﷺ: «كلُّ سلامى من الناس عليه صدقةٌ كلُّ يومٍ تطلع فيه الشمس يعدل بين الاثنين صدقةٌ، ويُعين الرجل على دابَّته فيحمل عليها، أو يرفع عليها متاعَه صدقةٌ، والكلمة الطيِّبة صدقةٌ، وكلُّ خطوةٍ يخطوها إلى الصلاة صدقةٌ، ويُميط الأذى عن الطريق صدقةٌ» [12].
سادسها: الذكر بعد صلاة العصر:
قبل الحديث في هذا العمل من أعمالك اليومية سواء كنت صائماً أو غير صائمٍ فإنَّني أُذكِّر أنَّ ما تقوم به من أعمالٍ عليك القيام به ما دمت مقبلاً على العمل نشيطاً، فإنَّ النبي ﷺ قال: «ليصلِّ أحدكم نشاطَه، فاذا فترَ فليقعد» [13]، وقال أيضاً: «إذا نعس أحدكم وهو يصلِّي فليرقد حتى يذهبَ عنه النوم، فإنَّ أحدكم إذا صلَّى وهو ناعسٌ لا يدري لعلَّه يستغفر فيسبُّ نفسه» [14]، وقال أيضاً: «استعينوا بطعام السحر على صِيام النهار، وبالقيلولة على قيام الليل» [15].
وأمَّا العمل السادس الذي وعدنا به قبل قليلٍ فهو ذكر الله بعد صلاة العصر حتى تغرب الشمس، قال ﷺ: «لَأَن أذكر الله تعالى من طلوع الشمس أكبِّر وأهلِّل وأسبِّح أحبُّ إليَّ من أن أعتق أربعاً من ولد إسماعيل، ولَأَن أذكر الله من صلاة العصر إلى أن تغيب الشمس أحبُّ إليَّ من أن أُعتق كذا وكذا من ولد إسماعيل» [16].
قال العلماء: وإنَّما زاد الأجر في الأذكار بعد العصر عن الأذكار بعد الفجر لأنَّه بعد العصر في انتظار صلاة المغرب، وهي فريضةٌ، وفي أذكار ما بعد الفجر انتظار صلاة الضحى، وهي سنَّةٌ.
سابعها: الجود والكرم:
إذا كان المسلم مأموراً بالإنفاق سائرَ العام، حريصاً على السخاء سائرَ الأيام فإنَّه في شهر رمضان ينبغي أن يكون أكثر حرصاً على هذه الفضيلة، فقد جاء في الحديث أنَّ رسول الله ﷺ: «كان أجودَ الناس، وكان أجودُ ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل، وكان يلقاه في كلِّ ليلةٍ من رمضان فيدارسه القرآن، فلرسول الله ﷺ أجودَ بالخير من الريح المرسلة» [17].
ثامنها: الفطر والتبكير به:
بعد أن قضى المسلم نهارَه صائماً عملاً بقوله تعالى: ﴿ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ﴾ [البقرة: 187] يأتي المغرب حاملاً معه أجواء الفرحة بإتمام العبادة، والسرور يتناول ما أباحه الله من طيبات، قال الله تعالى: ﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ﴾ [البقرة: 172]، وقال: ﴿قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ﴾ [الأعراف: 32]، وقال ﷺ: «للصَّائم فرحتان: فرحةٌ حين يفطر، وفرحةٌ حين يلقى ربَّه» [18].
تاسعها: انتظار صلاة العشاء:
قال الله تعالى: ﴿تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ﴾ [السجدة: 16]، جاء في تفسيرها: أنَّ الصحابة رضي الله تعالى عنهم كانوا ينتظرون العشاء حتى تخفِق رؤوسهم، فنزلت هذه الآية فيهم مادحةً لهم، مُثنيةً عليهم.
وفي الحديث: «لا يزال العبد في صلاةٍ ما دام ينتظر الصلاةَ، تقول الملائكة: اللهمَّ اغفر له، اللهمَّ ارحمه، ما لم ينصرف، أو يُحدِث» [19].
عاشرها: صلاة العشاء والتراويح بجماعة:
فذاكم أجلُّ ما يكون به قيام رمضان، وأعظم ما يأتيه العبد في لياليه لتحصيل الأجر والثواب، قال ﷺ: «مَن صلى العشاء في جماعةٍ…» الحديث المتقدِّم. وقال ﷺ: «من قام رمضان إيماناً واحتساباً غُفر له ما تقدَّم من ذنبه» [20].
ورأى سيدنا عمر رضي الله تعالى عنه الصحابة مقتدين بأبيٍّ في صلاة التراويح، مجتمعين عليه، فقال: «نعم البدعة هذه»().
وقال الشرنبلالي الحنفيُّ في «مراقي الفلاح»: وهي -أي: التراويح- عشرون ركعةً بإجماع الصحابة.
ويحرص العبد السعيد على الصلاة خلف إمامٍ يقيم الصلاة بإتمام ركوعها وسجودها وتحسين القراءة فيها، قال تعالى: ﴿قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ ۞ الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ﴾ [المؤمنون: 1- 2].
ويصلِّي السنَّة والوترَ، ولا يُصلَّى الوترُ بجماعةٍ إلَّا في رمضان، وهذا خيرٌ ينبغي أن نحرص عليه.
فإذا أتممت هذه الخصال العشر، وأردت الإيواء إلى فراشك فلا تنس أذكار المساء، فاحرص عليها كما حرصتَ على أذكار الصباح.
وأدِّ أذكار ما قبل النوم كما علَّمك رسول الله ﷺ، «اللهمَّ أسلمت نفسي إليك، وفوَّضت أمري إليك، وألجأت ظهري إليك، رهبةً ورغبةً إليك، لا ملجأ ولا منجا منك إلَّا إليك، آمنت بكتابك الذي أنزلت، وبنبيِّك الذي أرسلت» [21]. «باسمك ربِّي وضعت جنبي وبك أرفعه، فإن أمسكت نفسي فارحمها، وإن أرسلتها فاحفظها بما تحفظ به عبادك الصالحين» [22].
ومع جميع ما تقدَّم كن ناشراً للعدل، ناهياً عن الظلم، مُبلغاً للعلم، مبدِّداً للجهل، ومصلِحاً للمجتمع، بانياً للأمَّة، مواسياً للمكلومين، جابراً لخواطر اليتامى والأرامل والمساكين.
في كلِّ ذلك مرضاة ربِّك، وقرَّة عين نبيِّك ﷺ، وتملأ به صحيفة عملك حسنات، تجد أجرها وثوابها يوم القيامة.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
[1] أخرجه الترمذي في سننه (3499)، والنسائي في السنن الكبرى (9856)، كلاهما من حديث أبي أمامة رضي الله عنه.
[2] أخرجه أبو داود في سننه (1518)، وابن ماجه في سننه (3819)، وغيرهم من حديث ابن عباس عنهما.
[3] أخرجه البخاري في صحيحه (1932)، ومسلم في صحيحه (45- 1095)، كلاهما من حديث أنس رضي الله عنه.
[4] أخرجه مسلم في صحيحه (260- 656) من حديث عثمان بن عفان رضي الله عنه.
[5] أخرجه أحمد في مسنده (2334)، وابن سعد في الطبقات الكبرى (8 /119)، كلاهما من حديث ابن عباس رصي الله عنهما.
[6] أخرجه أبو داود في سننه (1555) من حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه.
[7] أخرجه البخاري في صحيحه (6306).
[8] أخرجه البخاري في صحيحه (555)، ومسلم في صحيحه (210-632)، كلاهما من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.
[9] أخرجه الترمذي في سننه (586) من حديث أنس رضي الله عنه، والطبراني بنحوه في المعجم الكبير (7741) (8 /178) من حديث أبي أمامة رضي الله عنه.
[10] أخرجه الطبراني في المعجم الأوسط (7250)، والهيتمي في كشف الأستار (1247)، وابن عدي في الكامل (1881)، كلهم من حديث عائشة رضي الله عنها.
[11] أخرجه البخاري في صحيحه (2989)، ومسلم في صحيحه (56- 1009)، كلاهما من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.
[12] أخرجه البخاري في صحيحه (1150)، ومسلم في صحيحه (219- 784)، كلاهما من حديث أنس رضي الله عنه.
[13] أخرجه البخاري في صحيحه (212) من حديث عائشة رضي الله عنها.
[14] أخرجه ابن ماجه في سننه (1693)، والحاكم في المستدرك (1551)، وابن خزيمة في صحيحه (1939)، وغيرهم من حديث ابن عباس رضي الله عنهما.
[15] أخرجه أحمد في مسنده (22185)، والطبراني في المعجم الكبير (8028) (8 /265)، والروياني في مسنده (1262)، كلهم من حديث أبي أمامة رضي الله عنه، والبزار في البحر الزخار (6512) من حديث أنس رضي الله عنه.
[16] أخرجه البخاري في صحيحه (6) من حديث ابن عباس رضي الله عنهما.
[17] أخرجه البخاري في صحيحه (7492)، ومسلم في صحيحه (164- 1151)، كلاهما من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.
[18] أخرجه أحمد في مسنده (10833) من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.
[19] أخرجه البخاري في صحيحه (37)، ومسلم في صحيحه (173- 759)، كلاهما من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.
[20] أخرجه البخاري في صحيحه (2010) عن عبد الرحمن بن عبد القاري.
[21] أخرجه البخاري في صحيحه (6311)، ومسلم في صحيحه (56- 2710)، كلاهما من حديث البراء بن عازب رضي الله عنه.
[22] أخرجه الترمذي في سننه (2401)، وأبو داود في سننه (5050)، والنسائي في سننه (10559)، وغيرهم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.